سارة طبل

فقدت الأوساط الثقافية والفنية في مصر الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي رحل ، فجر اليوم السبت، عن عُمر يناهز 77 عاما، بعدما وافته المنية فى العناية المركزة بأحد المستشفيات إثر أزمة صحية اضطرته قبل أيام لدخول المستشفى.

وشيعت الجثمان إلى مثواه الأخير من مسجد الشرطة فى مدينة الشيخ زايد ودفن بمقابر الأسرة.

وكان آخر ظهور للكاتب الكبير وحيد حامد خلال تكريمه الشهر الماضى بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 42، حيث ظهر فى حفل الافتتاح، فضلا عن تواجده فى ندوة فنية كبيرة أدارها الناقد السينمائى طارق الشناوى، وحضرها عدد كبير من نجوم الفن منهم يسرا وليلى علوى ومنى زكى وغيرهم.

وبزغ نجم حامد في الكتابة مبكرا، حيث كتب في بداية مشواره الدراما الإذاعية التي فتحت الباب أمامه لاحقا نحو السينما والتلفزيون.

ووصفت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم الراحل في بيان بأنه “كان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين، وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور في سجلات تاريخ الوطن، كما أنه الأستاذ والأب والمعلم”.

كما نعاه فنانون ومخرجون ومنتجون وإعلاميون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم الناقد الفني طارق الشناوي والممثل عبد العزيز مخيون والممثلة إلهام شاهين والمخرج خيري بشارة والروائي أحمد مراد والشاعرة فاطمة ناعوت والفقيه القانوني محمد نور فرحات والمذيع طارق علام.

قالت الفنانة الكبيرة إلهام شاهين خلال جنازة الكاتب الكبير وحيد حامد لتليفزيون اليوم السابع إن الراحل علامة مهمة في حياتنا وتاريخنا الفني وهو سبب وجودي شخصيًا في الوسط الفني فقد منحني البطولة.

وأضافت: هو أستاذ كبير في كل مجالات الحياة ولديه صدق في كل أعماله وهو شخصية نادرة ولن تتكرر فقد فقدنا قيمة وقامة كبيرة وهو ليس مجرد كاتب فقط ولكنه حكيم في السينما وكان لديه الفكر والشجاعة في المواجهة، وهو رجل لديه حكمة في كل ما يكتب وله أخلاق خاصة جدًا.

وقالت: آخر مرة شوفته يوم التكريم بمهرجان القاهرة وذهبت إليه لأهنئه وقال لنا أنا وليلي علوي: “خدوا بالكم من نفسكم وكأنه ييودعنا”

كما نعت الفنانة ليلى وحيد حامد، اليوم، وقالت أن وحيد حامد في أخر كلماته التي أدلى بها بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورة تكريمه ال 42 قال: «أحببت السينما بقدر كبير جدًا من الإخلاص والتفاني وأحببت أيامي، يمكن كلكم اتفقتم معايا ويمكن عدد قليل اختلف معايا. لكن باقسم بالله اني انا ما تبنيت قضية إلا وانا مقتنع بيها سواء كنت صح أو كنت غلط».

وأضافت «ليلى»: «كان يحاول أن يشبع من جمهوره ومحبيه ويلقي عليهم نظرة الوداع الأخيرة، رحلت جسدًا يا أستاذ وحيد لكن المواقف والمباديء والأعمال لا تنسى ولا تمحى ولا ترحل».

وتابعت: «شعور يتجاوز الألم ومرارة الفراق إلى أبعد الحدود ، شعور بفقدان جزء كبير من الذكريات والتاريخ والفن المصري كله»

قالت الفنانة السورية سوزان نجم الدين في لقاء خاص لـ”اليوم السابع” عن رحيل الكاتب الكبير وحيد حامد: كان أهم وأكبر كتاب الدراما والأعمال العربية وكان لى صديق وكنت دائمًا ألجاء له في أزماتى واستمع إلى نصائحة ومنطقة الرائع وكنت أقرأ روياته وأناقشه فيها الله يرحمه كان صاحب قلب كبير وروح عظيمة كنت أشعر دائمًا بروح الشباب معه سيبقى في الذاكرة بأعماله الله يرحمه والبقاء لله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

يُذكر أن وحيد حامد من مواليد يوليو 1944 فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وأقام بالقاهرة منذ العام 1963 لتبدأ رحلته الفنية التى أضافت عشرات الأعمال المهمة إلى سجلات السينما والدراما، أبرزها أفلام: طائر الليل الحزين، وغريب فى بيتى، والبرىء، والراقصة والسياسى، والغول، والهلفوت، والإرهاب والكباب، واللعب مع الكبار، واضحك الصورة تطلع حلوة، وسوق المتعة. ومسلسلات: البشاير، والعائلة، والدم والنار، وأوان الورد، والجماعة.